رياضة الإفريقي، القوّة الصّامتة !
دون ضوضاء وبلا ضجيج انتفض النادي الإفريقي كطائر الفينيق من تحت الرّماد وبدأ يجني ثمار تضحيات الهيئة المديرة وتحديدا رئيس النادي الذي ضخّى أموالا طائلة من أجل تعزيز صفوف الفريق بترسانة من اللاعبين الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية ردّ الإعتبار لنادي باب الجديد الذي عاش موسما كارثيّا بكلّ المقاييس في الموسم الفارط..
الإفريقي في نسخته الحالية رغم عثرة سوسة وتعادل صفاقس بدأ لاعبوه يكفّرون عن ذنوب الماضي وعادت «ماكينتهم» للدّوران بكلّ قوّة بعدما إستعاد صابر خليفة وزهير الذوادي وحمزة العقربي شاهية اللّعب في انتظار تحرّر «دجابو» واستعادته لجاهزيته البدنية..
الثابت أن «الكوتش» الفرنسي «دانيال سانشاز» بحوزته مجموعة نارية أصبحت تمثّل قوّة صامتة في البطولة التونسية وهو ما يستوجب منه مزيد الإحاطة بلاعبيه ودفعهم إلى مزيد العمل والإنضباط وتخديرهم من عواقب الإفراط في الثقة حتى تتواصل المسيرة الوردية لفريق «القلعة الحمراء»..
حذار!
في سياق الحديث عن ثورة الإفريقي الذي تحلّى لاعبوه في الجولات الأخيرة بروج قتالية عالية وهو ما مكّن المجموعة من تقديم كرة جميلة أفرزت أهدافا رائعة في المقابلة الأخيرة من قدمي الذوّادي ودجابو، لا بدّ من تحذير أبناء «دانيال سانشاز» من السقوط في فخّ الغرور ومواصلة العمل بكلّ جديّة وتجنّب «موبقات» الشارع التي عادت عليهم بالوبال في المواسم الأخيرة وجعلت الإفريقي يتأخر على الرّكب ويبتعد عن منصّة التتويجات لمواسم طوال..
فهل تتواصل مسيرة الإبداع، هذا ما يتمنّاه «شعب الإفريقي»..
الصحبي بكار